لقد كان في قصصهم عبرة .. تستحق القراءة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اما بعد : -
فأن شأن القصص ان يكون لها عبرة وفائدة يخرج بها الانسان وهي احدى طرق القرآن للتعريف بالله تعالى باسمائة وصفاته وافعالة وكيف انه سبحانه له الملك كله وله الامر كله فيهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء فيذكر فعله باولياؤه وكيف يدافع عنهم وينصرهم و يثبتهم ويغفر لهم ويزيدهم من فضلة وكيف يقابل اعداءة من الكافرين الذين استكبرو عن عبادته سبحانة فيهينهم ويمزقهم كل ممزق ويجعلهم احاديث ويتركهم عبرة لمن يعتبر فيذكر الامم الماضية من امن به كيف اكرمة ومن لم يؤمن به كيف يعاقبة
وقد يكون في ذاك العقاب رحمة فانه كما قيل ..
وقد يشفي غليظ القول داء *** اذا لم يشفه القول الرقيق

وهذا من حكمة الله عزوجل فأن الله لما قدر الذنب على بني ادم استخرج بهذا الذنب العجب فينكسر الانسان ويعلم ان التوفيق بيد الله وان الامر ليس بقوته ولا بذكائة ولكن بتوفيقة سبحانة فيسالة الاعانة على الامر والتثبيت فية ويشتغل بالشكر .. وقد يكون العقاب افاقة للانسان من غفلته وحسبك انه في الدنيا ولا يزال هناك وقت حتى يتوب فهذه نعمة اخرى . وقولة تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وفعل الله في كونه فيه العجائب والحكم الباهرة فله الحمد الحسن وله الثناء الجميل .

الشاهد ان القصة في القران الكريم لها شان عنى به القران الكريم عناية خاصة لما فيها من الحكم والعبر والمواعظ قال تعالى (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)) والقصص لا تنتهى فكل يوم تشرق فية الشمس تحدث قصة جديدة بل قصص وحكايات واحداث يجب ان ياخذ الانسان منها عبرة والا فهو المغبون والعاقل من استفاد من تجربة غيرة ان كان خيرا فعله وان كان شرا ابتعد عنه ولا تتوقف قصص القران على تلك المده الزمنية التي وقعت فيها بل يتعدى القران ويتخطى حدود الزمان فنرى قصص القران تحدث كل يوم هذا يتجبر فيصير فرعون وهذا ينافق فيصير بن سلول وهذا يكفر فيصير ابو جهل وهذا يجمع المال فيصير قارون وهذا تعجبة الوزارة فيصير هامان وهذا يتوب فيصير آدم وهذا ينتكس فيصير بلعم بن باعوراء وهكذا الدنيا لا تنتهي من القصص .

ومن ضمن تلك القصص قصة شاب في زمن الغربة زمن الفتنة زمن القابض على دينة كالقابض على جمر من نار زمن عصفت الفتن بالقلوب والعقول فتنة الشهوات وفتنة الشبهات زمن الانحلال والفوضوية زمن الديموقراطية والعلمانية زمن قل فيه الرجال وعلى صوت النساء بل وتقدمن للامامة زمن المنفعة والسلبية والانهزامية والتبعية والتكالب على الدنيا .. زمن تبدل فيه الحكم بشرع الله عز وجل وحكمنا بزبالة افكار البشر ..

قال وهو يمسح دمعة وقد انهمرت على خدة ياالله كم اتذكر وقع تلك الايات على القلب واول دمعة من ايات القران (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)) طفل صغير يقرا ويبكي يسال نفسة لماذا تبكي وما سر تلك الدموع ما الذي شعرت به لا يعلم . ( انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) يؤذن في المسجد وهو صغير يتسابق الى الصلاة يقرا كثيرا في كتب الدين اسوة بابية فقد كان كثيرا ما يراه يقرا ويهتم بالقراءة . ربما كان هذا واحد من سر حبة الشديد للعلم ..

وللقصة بداية : قال في التاسعة عشر من العمر اراد الله ان يهدي عبدا قبل ان يزيد على نفسة من الاسراف جهلا ويذكره بايام الله فهبت نسائم الرحمة ونزلت بشائر الهداية .. يا لها من لحظة انسكبت دموع التوبة على ارض العبودية فاثمرت قبولا من الله واجتباء و (نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
الان يقف على اول الطريق كيف يبدا كيف ينطلق انه يخشى على نفسة من الدنيا وفتنتها انه خائف من ذنبه سعيد بالقرب من ربة يتذكر ذنبة فيبكي كثيرا يتذكر قربة من ربة فينشرح صدرة ادمن الوقوف بين يديه وتلاوة كتابة .. ياه ما اجملها من ايات يطير معها القلب وتنسجم معها الروح . ادمن التفكر في كتاب الله المنظور وكتاب الله المقروء .. ان كل شيئ يذكره بالله .. ذاك العصفور يسبح هذه الشجرة تسجد هذه السماء تمجد هذه الارض تحمد .. يا رب ما اعظمك

هكذا قال حينما كان ساجد في تلك الليلة الشتوية بين يدي الله يستشعر معاني العبودية وقد ملكت قلبة واعضائة واحساسة فيتملا القلب نورا يزيد من حرارة الاعضاء يارب لا تحرمني من القرب منك انا عبدك يارب اعوذ بك من الدنيا ومفاتنها يارب اعوذ بك من النفاق والغرور والرياء والعجب يارب ارزقني حفظ كتابك العظيم واجعلني من العالمين العاملين به المهرة بقراءتة في الدنيا والاخرة الحسن الصوت بتلاوتة ..

فما ان ارسل رسالة العبودية حتى اتت بشائر الاجابة (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) فقد وفقة الله تعالى لوجود رجل صالح وشيخ فاضل واستاذ معلم كان قد تعرف علية عن واسطة احد الاخوة الذين من الله عليهم بالتوبة وكان من جيرانه فكان ياتي به الى المسجد يقول بعض الدروس ويعلمهم القران الكريم وكان مع الشيخ اخ يلازمة يختم القران وبدات بينه وبين هذا الشيخ وهذا الاخ اخوة وصداقة فقد كان يذهب الى بيت الشيخ ويخرج معه ويذهب معه الى المساجد يتعلم منه وينهل من علمة .

وكان يحفظ مع الاخ الذي يلازم الشيخ القران فكانو يتقابلون بعد اداء صلاة الفجر في المسجد الكبير وبعد قول الاذكار الصباحية يقرا عليه ما حفظ ويراجع معه الاخ من حفظة فكان يقرا عليه بالجزء والجزئين والثلاثة في الجلسة الواحدة . فكانا يخرجان من المسجد والفرحة قد ملات القلب ببركة القرآن (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
انطلق في طريق العلم ومرت سنين حضر فيها كثير من الدروس والتقى بعدد من المشايخ وقرا كثيرا من الكتب حتى كان يحفظها حفظا . جلس ليعلم القران كما تعلم فقرا عليه رجالا وشبابا واطفالا ، وقابل كثير من المناهج الباطلة او المنحرفة واجة كثير من البدع والانحرافات رآها درسها عرفها استشعر خطرها لم يستطع السكوت ... يقول منذ ان هداني الله عز وجل وانا اشعر اني مسؤول عن هذا الدين قد وضع فوق ظهري و يجب الاصلاح ..

خطواته ترتعد وهو يصعد المنبر من انا حتى اتكلم عن الاسلام ماذا اقول كيف اقف على منبر رسول الله ان هذا المكان حق فلا يقال فيه الا حق فجائتة رسالة الحق ( انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزي كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى ) فصرخ في الناس ... لاااااااااااااااااا اله الا الله اخلو بها وحدي لااااااااااا اله الا الله ادخل بها قبري لااااااااااااا اله الا الله يغفر بها ذنبي لااااااااااااااااااا اله الا الله القى بها ربي ..
الحمد لله على انه لا اله الا الله .....

تمر السنين وهو ثابت قوي بل يزداد قوة وايمانا علما ورسوخا حتى جاء وقت الاختبار (الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3))

ان الشيطان هو العدو الاكبر للانسان وله حيل وطرق عديدة في اغواء بني ادم وايقاعه في الذنب فيقدم للانسان الباطل على انه حق ويرية الحق باطل بل ويسلط علية شياطين الانس ايضا ولا مانع من هذا فانهم يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا .
كان يجلس على النت يتابع بعض المواقع الدينية التي تيسر على الانسان الوصول للمعلومة مما تسمح له بانجاز المهام في اقصر وقت .. ..وفي يوم قال له احد اخوانه ان الدعوة على الانترنت الان اصبحت متوفرة وقد تقول درسك مرتين او ثلاثة وتوصلة للناس ..

انتبه فقد يفتح لك الشيطان تسعة وتسعين باب من الخير حتى يوقعك في باب واحد من الشر .

هذه النية... نعم حان وقت استغلال بعض الوقت ساعة او ساعتين للدخول والدعوة الى الله
بدا بالدعوة الكتابية ثم الدعوة الصوتية في الحجرات الاسلامية والتقى ببعض الاخوة وعالم الانترنت هذا فيه الصالح والطالح .. ولم تكن هذه هي المشكلة ... او على الاقل لم تكن اولها .
كانت اول مصيبة وقعت على راسة هذا الارتباط بالنت وانه اصبح جزء لا يتجزا من حياتة .. الساعة والساعتين اللذين كانا مخصصتان للدعوة اصبحو ثلاثة .. اربعة .. خمسة .. وفي غير دعوة
اهتزت قدمة قليلا وتعرقل .. مالي جئت املأ ساعة أوساعتين بشيئ مفيد اخذ مني هذا الشيئ اوقات كثيرة تضيع بلا فائدة .. لكن للاسف يرتبط بالانترنت اكثر واكثر .... ولعل المشكلة ليست كبيرة ولها حل لا تضخم الامور .. هكذا قال لنفسه ليريح نفسة من ذاك القلق .. وانطلق

ان النفوس البشرية جبلها الله تبارك وتعالى على انجذاب الذكر للانثى والانثى للذكر وهذا شيئ طبيعي لا ينكره اي انسان . فمن اشد الاخطار التي يمكن ان تصيب المجتمع في مقتل هو الاختلاط فان مفاسدة شديدة وقد يصاب القلب بنظرة .. ومثلها بكلمة .. وصدق من قال لا تخلو مع امراة وان كنت تحفظها القران .
فكرة الاختلاط موجودة ومحققة على الانترنت لا يقول بخلاف ذلك الا من طمس الله بصريته قبل بصره .... لكن بمقايس اخرى ....
كل هذه العوامل ستؤدي الى نتيجة حتمية الى الوقوع في اول ما تزل به الاقدام

ماتركت فتنة اضر على رجال امتي من النساء ....

انت مخطا فقد كنت تعلم . مخطا حين تصورت انه يمكن ان يكون الطريق الخطا سيؤدي بك الى النجاة .. مخطا حينما سمحت لنفسك بان تتطور العلاقة اكثر من هذا ... اترك الامر وانجو بنفسك فلا تنفعك فقد رايت منها ما يسوءك ، علمت انها تهوي بك ، وانك لا ترتفع بها علمت ، انها الدنيا وقد هيئت لك اما كنت تستعيذ منها اما كنت تخاف على قلبك الذي عانيت الكثير لاصلاحة وتهذيب نفسك على الطاعة مالك لا ترد وانت تعرف نهاية الطريق من زرع الشر لا يجني الا الشر ...يهزه هزا عنيفا افق فالوقت يداهمك لاااااااااااااح الصباح لااااااااااااااااااح الصباح

ينظر الى عقلة فيقول له .. انك لست الامر الناهي هنا بل تلك المضغة على الشمال
فقد تخلل حبها الى شغاف قلبة حتى احبها كالمجنون ينادية داعي العقل والشرع ولكن :
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم *** و لا رضيت سـواكم في الهـوى بدلا
اريد ان اصل اليها ثم بعد ذلك ستنصلح كل هذه الاخطاء ... هكذا يريح نفسه ويزين له الشيطان ... ولكن سنة لا تتبدل ولا تتحول ان من عقوبة الذنب الذنب بعد الذنب ومن اتبع الهوى هوى ..

مزقته واصبح لا يرى الا هي وهي تمارس هوايتها المفضلة التي لا تجيد غيرها الكذب والخيانة
اصبح تائة هائم على وجهه لا يطيق العيش .. يلملم ما تبقي من هذه القصةالسخيفة ويحاول نزع ذاك العار والذل الذي لصق به ويأوي الى حصن مولاه من جديد .
و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق ***ولـكـن عـزيـز الـعاشقـين ذلـيـل

ان من اعجب الاشياء انك ترى الذي تسبب في وقوعك في الذنب يعيرك به . وهو غارق معك في ذنب اخر ..
مثل ان يعيرك بشرب الخمر وهو من قدمها وهو واقع معك في الزنا
الان .. انتهى الامر .. وتفرق الطرفان ..
الان لا يسمع الا صوت الندم . صراخ . كثر الكلام والجميع يتحدث ويتناقل اااااااااااه تبا لكلام البشر . جميعهم لا يضرو ولا ينفعو ولا يضعواحد ولا يرفعو

ولكن من هو الان :
يقول تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
حينما تذكر ذلك جالت في عقلة فكرة فزرفت عينه دمعة فنطق لسانة بكلمة فركعة وسجدة واتباع كتاب وسنة ومحاربة بدعة وعن كل ذنب ينأى (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)
رب معصية اورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة اورثت عزا واستكبارا

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ

جزاكم الله خيرا