مشهد ساخن جداااا!!

هرولت باتجاهه .. ترى كل ما حولها عبارة عن ضباب سرمدى . اصبح كل شئ حولها ملون باللون القاتم .. و بعد طريق مشتعل بالنيران .. ضمته الى صدرها و أطلقت صرخة مكبوته تبعتها صرخات أهتزت لها اركان الكون .. جفونه المفتوحة عن أخرها تركز بصره عليها لا على سواها .. مرة أخرى تتنهد فى لوعة و تضمه الى صدرها .. تعتصره بين ضلوعها . تحول الى جزء من جسدها . و لكنه لا يبادلها الفعل بفعل .. تحاول جاهدة ان تجمع أجزاء جسده المبعثرة .. تجول يداها بين اجزاء جسده كما لو كانت تسبح فى الفضاء .. و هو لا يعترض على الرغم من جموع الناس الملتفه حولهما .. تبحث عن الحياة فى شفتيه .. تطلق الزفير ليدخل الى جسده فى صعوبة بالغة .. تعتصره أكثر و الدموع تنهمر من مقلتيها .. و برفق تقبل كل شبر فى وجهه الباسم .. عيونه لا تزال جامده .. تنظر لها فى صمت .. هذه المرة تقبل شفتاه بلوعه .. قبلة ساخنة تبارى النيران المشتعلة فى كل مكان .. يسيل الدم على شفتيه و يلوث شفتيها ... تنظر حولها .. كل شئ يحترق .. العربات و المبانى .. تستنجد بمن حولها .. تشق ثوبها البالى ...و مرة أخرى تسبح فى أجزاء جسده المبعثره .. تمسك بصليب معلق على صدره .. تنزعه بقسوة .. فينتفض جسده ..
تنظر الى الكتاب الملقى على الأرض و الذى تخرج منه رائحة دخان اسود .. تغمض عيونها و تقبل شفتيه قبلة تترك لونا أحمر على شفتيها من الدماء .. يجلس شخص ما بجوارها .. ترتمى فى أحضانه .. يربت على كتفها .. و يقول لها بصوت هامس ..لا تخافى .. تنظر الى جثة ابنها الملقاه على قارعة الطريق و تقول .. لعنة الله على الأرهاب و الأرهابيين ...
هنا يصرخ المخرج .. stoooop
تقوم من مرقدها فورا و تزيح الجثة الملقاه على الأرض بقدميها و تخرج منديلاً لتمسح أثار الدماء لمتعلقة بشفتيها .. و تقول للمخرج .. ما سر اصرارك على تصوير اعلان عن الأرهاب وسط عملية انتحارية بالفعل .. و مع جثة قذرة كهذه ..
يضحك المخرج و يقهقه و يقول ..
لكى لا يقولوا عنا اننا نزيف الواقع ..
فى تلك اللحظة يهمس المصور فى اذن المخرج ..
لقد كانت الجثة لشاب مسلم يقولوا انه هو منفذ العملية الارهابية ..و ليس بضحية الأنفجار ..
فيقول هو فى سرعة .. هل ظهر فى التصوير الصليب المعلق على صدره ..؟فيجيب .. بالطبع ..
حسنا فليذهب بعدها الى الجحيم .. انه فى النهاية ارهابى .
ثم نظر الى الكتاب المحترق على الأرض .. و رائحة الدخان الأسود تتصاعد منه و يقول .. لا أعرف سر تمسكهم بهذا الكتاب فى كل مرة ..
تبصق الممثلة ما تبقى من دماء فى شفتيها على الجثة و تقول .. هل كنت بارعة فى اظهار دور الأم الثكلى .. ؟ينظر لها المخرج و يقول ..
كلاكيت .. اعيدوا المشهد ..!