معوقات الهداية

الجهل وعدم بذل الجهد في التوبة وحب النوم من معوقات الهدية

يعتبر هذا المعوق من أعظم المعوقات ،لان العلم نور والجهل ظلمات وتخبط ،فكلما ابتعد الإنسان عن طريق العلم ابتعد عن طريق الهدى والنور،فالجاهل يسهل اصطياده فيقع في المخدرات لجهله بحكمها وآثارها وكذلك المعازف وشتى صور المحرمات،ولدا وجب على كل مسلم إن يتعلم من دينه ما يساعده على فهمه بالصورة المطلوبة،لدا بوب البخاري رحمة الله في صحيحه بابا قال ابتلي بعض الناس بداء حب النوم حتى أصبح مانعا قويا أمامهم من الالتزام ولا تستغرب ذكر هدا المانع فكثير من الناس يقف أمامهم هدا الحاجز فادا فكر في أداء الصلاة في وقتها حال بينه وبينها النوم،وعدم قدرته على مجاهدة نفسه،لدا نجده يخون نفسه ويتهمها بالكفر والفسوق والنفاق ومن ثم يستمرىء المعصية. ذا فكر في حضور مجالس الصالحين وجد النوم عائقا يمنعه من رغبته.

وإذا أراد إن يقيم الليل في العبادة والذكر غلبه النوم وفوت عليه ما أراد وكذلك عند تفكيره في حضور المحاضرات أو قراءة الكتب، وإذا فكر في حفظ القران في الفجر أو العصر كان النوم له بالمرصاد فلا يدعه يطبق ما يريد.

والحل لمثل هدا استحضار عظمة الله وتذكيره بيوم القيامة فهناك من يعلم انه على معصية ولكن عزيمته ضعيفة في التخلص من هذا الذنب وتلك المعصية ولو بذل الجهد لما وقع في الزلل وما كان الذنب عائقا يمنع من الالتزام.
قل لمن نام يطلب مجد فاتك المجد يا حليف الوسائدوقال آخر:
سألهيا نائما كيف المنام يطيب الموت حق والفراق قريب متى نرتاح يا أبي ؟قال :عندما نضع إقدامنا في الجنة وعليه أن يستحضر قوله تعالى**تتجافى جنوبهم عن المضاجع** سورة السجدة الآية 16

واعقم الليل يا هذا لعلك ترشد إلى كم تنام الليل والعمر ينفذ
أراك يطول الليل ويحك نائما وغيرك في محرابه يتهجد
أترقد يا مغرور والنار توقد فلا حرها يطفى ولا الجمر يخمدلم أن بذل الجهد لا يستغرق إلا وقت قصير وسرعان ما تتعود النفس على قلة ساعات النوم ولقد جربت هذه الطريقة مع إعداد كثيرة فنجحت ولله الحمد فقط ابذل الجهد واصدق مع الله تلق الخير العميم.

منقول من كتاب معوقات الكتابة لصالح بن مقبل العصيمي