الدش والشهوة من معوقات الهداية
1) الدش:
من انسك بيده آلة التحكيم(الريموت كنترول) وتعلق قلبه بها،وشاهد الأفلام والمسلسلات وجعل هدا دينه وبرنامج حياته،مثل هدا يصعب عليه الالتزام وتنهار قواه أمام المغريات،لوجود هدا العائق
فكم من رجل أضاع عمره وأهدر وقته وصحته وماله وهتك عرضه بسبب هده القنوات،وكم من فتاة هتك عرضها ودنست كرامتها وجلبت العار والفضيحة لها ولأهلها بسبب الاستسلام لشهواتها جراء ما تبثه تلك القنوات من سم زعاف،فلم تستطع مغالبة شهوتها وكبح جماحها فتقع في الرذيلة.
ان الدش خطر محدق بالأمة وصارف يصرفها عن الهداية ،فكلما فكر في الهداية والالتزام أغرته تلك القنوات بفتاة لعوب فأضاع معها وقته،وأهدر دينه ومبادئه،وأضاع قيمه وأخلاقه،وخان رعيته وافسد أخلاق زوجته وأولاده فاستمرت به حياة الغفلة والبعد عن طريق الجنة.
إن الإنسان الواعي يستمع لنصح الناصحين،وتخويف المصلحين وتحذير العلماء والواعظين والمربين من خطر هده القنوات، ويتركها سريعا بلا عودة ، ولكن المشكلة فيمن لا يتأثر بالنصيحة وقدوته في دلك أعداء الأنبياء والمرسلين:** ولكن لا تحبون الناصحين**سورة الأعراف حتى ينزل الموت بساحته فعندما ينكشف المغطى ويخرج المخبأ ويبصر ما كان عليه من الضلالة والردى، وعندها يندم ويتحسر ولاة ساعة مندم،ويصدق في قوله تعالى:** قالوا يحسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون(31) وما الحياة الدنيا ألا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للدين يتقون أفلا تعقلون(32)** من سورة الأنعام
أن مشاهدة الدش وما يبثه من أفلام خليعة وأغان ماجنة ومشاهدة مخزية بسلب الأفئدة المريضة والقلوب الميتة والأنفس الخبيثة أسيرة الشهوة وضحية الغفلة، لما جبلت عليه من حب الشهوة ناسيا أنها أمارة بالسوء.
إن الدعاء ومجالسة الصالحين أمور تعين بادن الله من ابتلي بالدش على تركه ومتى ما صدقت النية كان العون من الله عز وجل.فعلى مشاهد الدش أن يتقي الله جل وعلا ويخافه في السر والعلن وليعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
2) الشهوة:
عند التأمل نجد هدا السبب من أكثر الأسباب التي تحول بين الشاب والتوبة إلى الله، فنرى بعض الشباب لا يقدرون على كبح جماح شهواتهم فكلما اشتهت نفسه شيئا أعطاها دونما محاسبة لها أو قصرها على العفاف قصرا،فيستسلم لرغباته وملذاته.
والنفس إن أعطيتها مناها فاغرة نحو هواها فاها
فكلما فكر في الالتزام وجد أن التوبة ستقف حائلا بينه وبين ما يشتهيه، ومن ثم ترك التفكير كليا في الالتزام إلا من رحم الله تعالى وأعانه على نفسه.
إن بعض الشباب تجده دائما أسير الشهوة، يعاكس الفتيات وقد يزني بهن-واليعاد بالله- ويمارس العادة السرية ، ولا شك أن مثل هدا الشاب يصعب التزامه بسبب هوانه،فلا يستطيع الفكاك من اسر هده الشهوة.
فادا خطرت له فكرة الهداية والتوبة رأى انه يتنافر مع هده الأخلاق،ولو تفكر الشاب في العواقب الوخيمة لهده المحرمات، وفي الخسارة الفادحة المترتبة على ارتكابها واستشعر عظمة الخالق تذكر اليوم الموعود لما تردد لحظة في اجتنابها ولكن** فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور**(46) من سورة الحج.
منقولة من كتاب معوقات الهداية للمؤلف صالح مقبل العصيمي للأمانة .
اللهم يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
اللهم إني اعود بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.