وخالف النفس والشيطان واعصهما وان ما حظاك النصح فأفتهم
إن النفس والهوى والشيطان عقبات شديدة وحجر عثرة أمام الالتزام، فيصعب على بعض الشباب التغلب على شهوات نفسه، وما علم أنها لا تريد الخير ولا ترغب فيه *إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم*
فعلى الشاب ان يكبح جماح شهوته ، وان يؤطر نفسه على الحق ولا يحقق لها جميع ما تريد، بل يجعل ضابط الإعطاء رضي الله عز وجل وعليه ايضا ان يعلم ان الشيطان من اعظم العوائق التي تقف في طريقه للالتزام، ولكن إ\ا صدق مع الله فسوف يزول كيد الشيطان وي\هب اثره*إن كيد الشيطان كان ضعيفا*،*إن عبادي ليس لك عليهم سلطان*
وهكذا سوف يزيل الله جميع الحواجز حتى تكون مع من يحملون هم الدعوة إلى الله ومع ربانها بحول الله وقوته.
كما تطمس المعاصي على القلوب بحيث لا يستطيع الإنسان بسببها أن يصل إلى الطريق الصحيح *كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون* وكذلك ادا ابتلي الإنسان بذنب فان هدا الذنب قد يكون عائقا وحائلا بينه وبين الالتزام.
وقد يجالس الصالح احد الشباب ويوضح له الحق ويتعجب من عدم قبوله هده الموعظة، فعليه أن يعلم أن المانع والعائق له هو الذنب.
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
إن على المسلم إدا ابتلي بذنب كالغيبة أن يبادر بالتوبة حتى لا يطمس الله على قلبه ، ولا يستهتر ولا يتهاون بالذنب مهما صغر فان خطره عظيم *وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم*
ويقول بلال بن سعد رحمه الله: * لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت
اللهم أهدنا فيمن هاديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت واصرف عنا شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يعز من عاديت ولا يدل من واليت تباركت ربنا وتعاليت
اللهم امين