الأجنبية في نظر الشرع: كل امرأة يحل لك الزواج منها ولو كانت ابنة العم أو ابنة الخال.
والأجنبي في نظر الشرع: كل رجل يحل لك الزواج منه ولو كان أخا الزوج أو عمه أو خاله.
لا يحل لك أيها المسلم أن تنظر إلى امرأة أجنبية ولا يحل لك أيتها المسلمة أن تنظري إلى الرجل الأجنبي سواء وجدت الشهوة أو لم توجد.لقوله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم........وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن).
ولما روى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى ادرك ذلك لا محالة.فزنى العينين النظر،وزنى اللسان النطق ،والنفس تمني وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك او يكذبه).ولما روى مسلم عن نظر الفجاة فقال :"اصرف بصرك".ولما روى ابو داود والترمذي بسند صحيح عن ام سلمه رضي الله عنها قالت : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فاقبل ابن ام كلثوم،وذلك بعد ان امرنا بالحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتجبا منه" فقلنا : يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا ؟ فقال افعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه".
ولا تعارض بين حديث عائشة ورؤيتها للحبشة يرقصون في المسجد وبين هذا الحديث.لان ذاك مجلس عام .وهذا مجلس خاص.ونظر المراة إلى الرجل في المجلس الخاص ممنوع شرعا لان فيه الميل الجنسي لكل منهما.وإذا كان ذالك كذلك فيحرم على الرجل ان ينظر إلى المراة العمياء بشهوة، ورحمة الله على من قال :
كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
والمرء مادام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها فعل السهام بلا قوس ولا وتر
يسر ناظره ما ضر خاطره لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
وإذا اضطرت المرأة إلى النظر فيجوز إن أمنت الشهوة.لما روى مسلم عن فاطمة بنت قيس ان زوجها أبا حفص لما طلقها البتة، ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأمرها أن تعتد في بيت ام شريك، ثم قال : وتلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم كلثوم"
وفي الخلاصة: يحرم على الرجل ان ينظر إلى الأجنبية بشهوة ويحرم على المرأة ان تنظر إلى الرجل الأجنبي بشهوة.وإذا اضطرت المرأة إلى النظر من الأجنبي فتنظر إليه سوى ما بين سرته إلى ركبته منعا من الفتنة.
