برور الوالدين
هل يجب برور الوالدين فيما ترجع فيه المصلحة إلى الولد مما لا ضرر فيه عليهما فيكون رأي أحدهما فيه مخالفا لرأي الولد و قد يكون الأمر مما لا يدركانه إدراكا تاما بسبب السن أو غير ذالك؟
الله عز و جل أمرنا بالإحسان إلى الوالدين فقال تعالى:
(و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا)
و قال تعالى:
(و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا)
و قال تعالى:
(و وصينا الإنسان بوالديه إحسانا)
فلا بد من الإحسان إليهما أما ما يتعلق بالطاعة في جزئيات الأمور فلم يرد فيه نص صريح بالأمر بطاعتهما في جزئيات الأمر إلا مفهوم مخالفة لقوله تعالى:
(و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما)
و مفهوم المخالفة ليس قوي الدلالة فإذا نصحاه بأمر يتعلق به هو و لا صلة لهما به فإن كان يتعلق بالإحسان إليهما كاتخاذ أهل أو نحو ذالك فليبرهما فيه أما إذا كان يتعلق بتقديم بعض أموره التي لا يطلعان عليها فلا يجب طاعتهما في ذالك لكن يجب أن يمره بوجه لا يغضبهما