السلام عليكم ورحمة الله وبركاتههذه القصة وإن كانت من وحي الخيال إلا أنها واقع نعيشه كل يوم بل لا أبالغ إن قلت أنه يتكرر أكثر من مرة في اليوم.
هي: قابعة في ركن في بيت أبيها (وقد تجمع حولها أقاربها ومعارفها): الجعان .....المفلس .....اللي مكانش لاقي ياكل ...اللي لبسته بعد ما كان (...) ......أنا يعمل فيا كده ....طب والله ياختي يا سهير كان بيديني 600 جنيه بس في الشهر ويقوللي اتصرفي انتي وانا كنت بكمل من معايا.....طب والله لانا رافعة عليه قواضي نفقة ومتعة لحد ما اهلكه ....وهاشحططه في المحاكم كعب داير لحد اما ارجعه متسول زي زمان قبل ما اعمله راجل.
ولا تتعجبوا ان تمادي الأمر ليصل إلي فضح بعض العلاقات الخاصة التي لا يجب ان يعرفها إلا هو وهي. [img:3c13]
http://www.alltalaba.com/board/html/emoticons/36_1_6[1].gif[/img:3c13] علي الجانب الآخر لم يكن الطرف الآخر أكثر حلما أو عقلا ....بل كان هو في قمة غضبه [img:3c13]
http://www.alltalaba.com/board/html/emoticons/36_22_3[1].gif[/img:3c13] هو : شوفتوا اللي كنت مستتها ومقعدها في البيت ملكة وصارف عليها دم قلبي ...أنا تهيني الإهانة ديه ....طب والله لهخرجها من الشقة وهشردها هي وعيالها ....واخليها ترجع بيت ابوها تدوق مرارة الفقر تاني .....دانتوا مشوفتوهاش قبل الجواز وهي ...و ....و....
هذه المشاهد لم تلتقط في حرب أهلية ولا بين عدوين لدودين [img:3c13]
http://www.alltalaba.com/board/html/emoticons/36_22_3[1].gif[/img:3c13] بل ستندهشوا ان علمتم أن هو وهي ....أو أحمد ومني كما هو دارج عندنا ....كانا يعيشان أجمل قصة حب عرفتها جامعة القاهرة....ولا تعجب إن علمت أن الحب بينهما وصل إلي أقصي عنفوانه فكان أحمد ينام ويصحوا علي اسمها ....وهي لا تمل أن تذكر اسمه بين صديقاتها.......ولا بأس إن طغي الحب والهيام إلي أقصي درجاته ليصارحها بحبه في اليوم خمس أو ست مرات علي الموبايل ......وأن يصل إلي درجة الجنون فيقولها مرة بصوت عال قليلا ليسمعه كل من في الحديقة التي كانت تجمعهما وهو يقول بحبـــــــــــــــــك(ويديها ست حركات)......يعني من الآخر الحياة كانت بالنسبة لهم لونها بمبي وآخر حب زي السمايل ده كده
..أو كده
(قال يعني مقطعين الدنيا حب وقلوب).
إذا ما السبب في أن تتدهور العلاقة إلي هذا الحد في يوم من الأيام.
فقاعدة معلومة لكي يتم معني الحب ونحكم بصدقه أو بكذبه... وهي
أن المحب لا يعذب حبيبه أبدا...أبدا.....فإن عذبه فاعلم انه ليس بمحب.
ولأن الجزاء من جنس العمل ولأن من عصي الله بشيء عذب به ولابد....فكانت النهاية المتوقعة لزواج بني علي معاص قبله أن يجد بعض الجفاء بين الزوجين بعده والذي قد يصل في كثير من الحالات إلي الكره.
للأسف ...كثير من شباب المسلمين وشاباته فقدوا المعني العظيم الذي خلق الله من أجله وسن الزواج في ذرية بني آدام....فتري المعظم يحصر فكره في كيفية الزواج من فتاة جميلة ...أي فتاة المهم أن تكون جميلة ...دون النظر إلي الحكمة العظيمة التي خلق الله من أجلها الحب وشرع الزواج.
أغراض تجعل الشباب يتزوج لأي سبب بأي فتاة لمجرد أحساس فيحدث ما لا تحمد عقباه
ويصبح أحمد ومني صاحبي أعنف قصة حب عرفتها الجامعة هم أصحاب أفضح قضية عرفتها المحاكم.إذا خلاصة القول ....أن أحمد ومني لم يحكما أمر الله في حبهما ....ولم يحكماه في زفافهما ....ولم يحكما بينهما كتاب الله في حياتهما وما تعرضا له من مشاكل.......فكانت هذه هي النتيجة .....أن تضيق عليهما الحياة ويفترقا شر افتراق .....الافتراق الذي يجعلهما يندمان علي كل لحظة أمضياها معا......الافتراق الذي يجعل مني تفشي للناس عيوب زوجها وتفضح أسرارهما الدفينة غير مراعية لقدسية الرباط الذي جمعهما.
طيب ....ما العمل ؟؟....كيف الحب في طاعة الله؟؟طب أنا هحكي عما ينبغي أن ينويه المرء لكي أصل ببيته (في المستقبل يعني)...إلي بيت يملؤه الحب ويرضي الله ورسوله.
طبعا بعد إختيار فتاة متدينة وعلي خلق (ومواصفات اختيار الزوجة موضوع طويل أفسح له مجالا مرة أخري) ......لن يكون هناك تجاوز في فترة الخطوبة حتي يجمعنا الله علي خير.
بمعني أن التعارف ومعرفة ميولها وفكرها وبالعكس لن تكون تلك الفترة الطائشة التي يقترب فيها الحبيبان من بعضهما بشكل مريب لكي يسر أحدهما للآخر كلمة بحبك أو للخروج عمال علي بطال أو التليفونات أو حتي لنظرات متبجحة......لأن كل هذا بجانب أنه عصيان لله عز وجل ....فإنه يفقد من جمال المرأة وإبائها وحيائها الكثير .
وسيكون الزفاف علي ما أمر به الله عز وجل ....فأولي بنا في يوم أكرمنا الله فيه أن نكون أكثر شكرا وطاعة....ليس كمن يجحد نعمة الله في يوم أكرمه الله فيه فيكون يوم زفافه هو أكثر يوم عصي الله فيه وتسبب في عصيان الكثير بالغناء وكسر الحياء والاختلاط والتبرج.
ثم عندما يجمع الله عز وجل بينهما سوف يضع لها دستور حياتهما من البداية ويسر لها بكلمة الحب ......ولكنه لن يكون ذلك الحب بالمفهوم السطحي عند شبابنا والذي يزول بكثرة المتاخمة والمجاورة.......انما الحب الذي أقصده أسمي من ذلك.....ما أعنيه هو الحب في الله.
طبعا واحد هيسمع كلمة الحب في الله ديه هيضحك
.....ويقول بقي يبقي هنقعد نسبح لحد الفجر ونقيم الليل ونقلب شهر العسل لمقرأة
.
الموضوع مش كده خالص....أبدا .....هو هو الحب اللي كان بين أحمد ومني بس فيه نقطة زيادة تحكمه .....ألا وهي كلمة
في الله.
طب تخيلوا ان حتي الحب في الله بين الأخوين بيبقي ليه ولذة لا تجدها في ما سواه....يعني انتا بتحب أخ في الله....ممكن تغير عليه .....وتقول هو النهارده مكنش مبتسم وهو بيكلمني ليه....وممكن تستني جرس تليفونه ....وتطير من الفرح لو سمعت حسه في التليفون وهو بيقوللك إني أحبك في الله [img:3c13]
http://www.alltalaba.com/board/html/emoticons/36_13_1[1].gif[/img:3c13] ....وده موضوع طويل بصراحة عايزله ساحة لوحده.
طب تخيل إن أضيف إلي هذا الحب العظيم حبك إياها لكونها زوجتك والرفق بها وما أمرك الله به تجاهها.....تخيل يبقي عامل ازاي .
يعني انتا من الآخر هتبدأ حياتك الزوجية بهذه الكلمات .....إني احبك ....
في الله......يعني يا بنت الحلال.. الذي جمع بيننا هو الله والذي سيحكم بيننا في حياتنا هو الله ومرجعيتنا هي كتاب الله ...يأمر فنطيعه وينهي فننتهي.
طب تخيل اتنين كده حكموا بينهم كتاب الله في كل صغيرة وكبيرة ...كيف يفترقوا؟؟ وان افترقوا علي ما يفترقوا؟؟....هل زي احمد ومني الي مكانش بينهم مرجعية مشتركة واحدة تنظم حياتهم وتحل مشاكلهم.
ثم تسير حياتكم العاطفية علي هذا المنوال الرائع....اسمع ربك حينما صور العلاقة بين الزوجين قال ايه ...قال (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها).....فصور الزوجة كأنها البيت الذي تؤي إليها وتسكنه حين الخوف وطلب الأمان ,وهكذا كانت السيدة خديجة لنبينا محمد......وقال عز وجل ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)....بربي لا أجد ندا لهذه الآية للتعبير عن مدي الترابط و الانسجام الذي أراده الله بين الزوجين.
فلو أننا جلسنا
ليلة في بيت النبي ورأينا مدي رفقه بأزواجه وكيف يعالج مشاكله معكم لفهمنا نظرة الإسلام لرباط الزوجية.
لقد أراد الإسلام للزوجين حبا عظيما ...حبا ليس كأي حب .....حبا لا يتحطم علي صخرة الخلافات والشهوات ....حبا يكون الله فيه هو الحكم ....وحب رضي بالله حكما كيف يضيعه.
الحب الذي يجعل الزوج يخرج من بيته إلي عمله وهو متشوق لكي يعود إلي سكنه ونصفه الآخر.
الحب الذي تتفتت أمامه أعتي المشكلات وأكبر الاختلافات بكلمة واحدة ....قال الله قال رسوله.
هذا الحب الذي جعل عقاب النبي لزوجه عائش أن يضربها علي يدها بالسواك .
حب جعل عليا رضي الله عنه يغار علي فاطمة عندما رآها تستاك فيقول :
أما تخشي يا عود الآراك أراك ....فلم يفز بثغرها مني سواكا.
الحب الذي يصنعه الله علي عينه ويسيره بمشيئته فيخرج أيوب من قسمه أن يعاقب زوجته الوفي التي عانت معه في سنين مرضه بمائة جلده ....وينزل آية من فوق سبع سماوات (وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث).
الحب الذي سيجعل افتراقنا ان قدر الله له الفراق كفراق أم زرع عن أبي زرع...فتمدحه حتي بعد الطلاق وتمدح أم أبي زرع...وبنت أبي زرع ...وجارية أبي زرع .
لا كما فعل أحمد بمني ....ولا كما فعلت مني بأحمد......فشتان بين الحبين.
حدث ذلك مع أحمد لأنه فقط أحب مني لغاية انتهت بالمعاشرة والمجاورة....لأنه لم يكن بينهما إلا هذا السمايل
....الذي سرعان ما انقلب إلي
.
أما مع الآخر فلن يحدث هذا أبدا .....لأنه بجانب هذا السمايل
سيكون هناك هذا الكتاب العظيم
ينظم حياته معهاويجمعه بها علي كل خير.
لن يتكرر هذا المشهد معه لأنه......
يحبها في الله.
